العربي الجديد: وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن الشاب أبو سنينة أصيب في السابع من مايو 2021 بعيار مطاطي أطلقه جنود الاحتلال الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال صلاة التراويح، ما تسبب له بكسور متعددة في الجمجمة، كما فقد عينه اليسرى.
وحسب الوكالة، نقل الشاب حينها للعلاج في مستشفى “هداسا عين كارم”، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال بعد الإصابة بأيام من على سرير المستشفى، رغم وضعه الصحي الصعب، وتفرج عنه في وقت لاحق.
وعانى الشاب أبو سنينة من آثار الإصابة على مدار الأشهر الماضية، وتدهور وضعه الصحي قبل أسابيع، إلى أن استشهد ليل الخميس الجمعة، وفقا للوكالة.
والشهيد أبو سنينة متزوج ولديه طفلتان، وتسكن عائلته في حي باب حطة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبعد زواجه انتقل للسكن في بلدة العيسوية، شمال شرقي المدينة.
وشيّع مئات الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد وأقاموا صلاة الجنازة عليه في ساحة الغزالي في باب الأسباط. وانطلقت الجنازة بعد ذلك من عتبات المسجد الأقصى إلى مقبرة اليوسفية، وسط هتافات التكبير، في ظل انتشار كثيف لقوات الاحتلال التي أحاطت بالمقبرة.
وأفادت عائلته بأن نجلها كان قد أصيب في ليل السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك في 7 مايو عام 2021، حين اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، حيث أصيب بعيار مطاطي أفقده عينه اليسرى، وتسبب له بكسورٍ متعددة في الجمجمة.
وطرأ تدهور على صحة الشهيد خلال الشهر الماضي، حيث أصيب بنوبة تشنج فجائية خلال وجوده في المنزل، نقل على أثرها إلى مستشفى هداسا الاسرائيلي، وبعد إجراء الفحوصات والصور الطبية اللازمة، تبينت إصابته بجرثومة في الدماغ، وبسبب تراجع وضعه الصحي، نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، وكان في حالة صحية صعبة بسبب ضعف جهازه التنفسي، وقرر الأطباء وصله بأجهزة التنفس وتخديره، في حين تضررت بعض أعضائه، منها الكلى والكبد، إضافة إلى إصابته بتجلطات في الدم، إلى أن استشهد الليلة الماضية.