العُمانية: اعتمدت وزارة التراث والسياحة سياستها الخاصة بتعزيز المحتوى المحلي في قطاعي التراث والسياحة الهادفة إلى تحقيق غايات الاستدامة والمحتوى المحلي في قطاعي التراث والسياحة من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي تركز على استمرارية النمو في القطاع مع استدامة المقومات التي يرتكز عليها الجذب السياحي وتعظيم القيمة الاقتصادية خاصة.
وقالت رقية بنت سعيد الحبسية مديرة دائرة الجودة والاستدامة بوزارة التراث والسياحة إنَّ خطة التنمية السياحية تتضمن العديد من البرامج المتعلقة بالجودة والاستدامة والتنافسية والمحتوى المحلي وبما ينبثق عن غايات رؤية “عُمان 2040” في هذا المجال، حيث تناولت الخطة “الجودة والاستدامة والتنافسية والقيمة المحلية المضافة” والذي يتضمن إعداد وتنفيذ إطار عمل المحتوى المحلي، بالإضافة إلى تفعيل برامج ومبادرات في هذا المجال.
وقالت إنَّ تطبيق المحتوى المحلي يسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع التراث والسياحة وتعزيز التنمية المحلية واستدامتها من خلال تعمين الوظائف وزيادة المشتريات والخدمات المحلية وتطوير الشركات المحلية لرفع التنمية الاقتصادية في القطاع وكذلك تنمية قطاع الصناعات التحويلية بزيادة فرص التصنيع المحلي، وتعزيز القوة الشرائية للمنتج الوطني، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، والاستثمار في الأصول.
وأوضحت أنَّ مفهوم الاستدامة تطور من مفهومه المقتصر على البيئة والحفاظ على استمرارية الحياة اعتمادًا على الموارد الطبيعية لينطوي على ما يعرف بمفهوم “الاستدامة للبشر”، والتي تعرّف بأنها مجموعة من العمليات التي يقوم بها البشر من أجل تأمين استمرارية الأجيال من خلال تطوير وسائل النمو واستغلال الموارد.
وبينت أنَّه يتم تعريف السياحة المستدامة في القطاع السياحي وفقًا لمنظمة السياحة العالمية على أنها “سياحة تأخذ في الاعتبار آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية، وتلبية احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة”، مبينةً أنَّ المحتوى المحلي يعني مجمل الإنفاق الذي يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وينتفع به لتطوير الشركات المحلية والموارد البشرية الوطنية.