تنطلق اليوم الحملة الإعلامية للحد من ظاهرة التسوّل بعنوان ” يرضيك؟ “، والتي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، ووزارات: العمل، والإعلام، والأوقاف والشؤون الدينية، والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والادعاء العام، وكذلك المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، وشركات الاتصال والبنوك.
وتهدف هذه الحملة إلى توعية المجتمع بخطورة ظاهرة التسوّل، وحشد الجهات الشريكة للقيام بدورها التوعوي في التعامل مع هذه الظاهرة، والإبلاغ عن حالات التسوّل.
وتستهدف الحملة كافة فئات المجتمع من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومنصات التواصل الاجتماعي، وبث الرسائل النصية القصيرة، والمؤثرين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الإعلانات الخارجية.
وتركز هذه الحملة في رسائلها على التوعية المجتمعية حول أسباب التسوّل كسهولة الحصول على المال دون بذل مجهود” الكسب السريع “، وامتهان التسوّل كعادة مع وجود مصدر الدخل، ومساندة المجتمع وتعاطفه مع المتسولين، وكذلك سوء التنشئة فقد ينشأ الفرد في بيئة تعتمد على التسوّل، والتفكك الأسري والطلاق، إلى جانب تأثير الاضطرابات السلوكية منها: الإدمان وشرب الكحول.
كما تركز الحملة على التعريف بأنواع التسوّل: الظاهر، والمبطن، والإلكتروني، والموسمي، بالإضافة إلى تسوّل الغير القادر، كما تتطرق الحملة إلى بث الوعي المجتمعي حول طرق التسوّل المتمثلة في التسوّل: الفردي والذي يكون بقناعة شخصية دون تدخل الآخرين بهدف توفير مصدر دخل أو لسد احتياجاته الشخصية أو لأسباب أخرى، والمنظم الذي تديره جماعات معينة أو أفراد كتدريب الأطفال، أو الأشخاص ذوي الإعاقة على التسوّل، وجعله مهنة لهم مقابل عائد مادي، وقد يتضمن إرغامهم على ذلك.
وكذلك تركيزها على بث الوعي المجتمعي حول أثار التسوّل منها: عدم وصول التبرعات وأموال الزكاة والصدقات لمستحقيها، واستغلال الأطفال ووقوع حوادث وتأثيراتها الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية عليهم، وازدياد حالات النصب والاحتيال والسرقات، وزيادة الجرائم والنشاطات الإجرامية المصاحبة مثل تجارة المخدرات، وتهريب الأموال خارج الدولة، وتعطيل إنتاجية المجتمع، إلى جانب التأثير على سمعة البلاد من الناحية السياحية.
وتتضمن الحملة التوعية بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول دوافع إعطاء المتسولين من حيث الدوافع الدينية المتمثلة في إعطاء الصدقات لمستحقيها، والدوافع الاجتماعية عبر مفهوم التكافل والتكاتف الاجتماعي، الدوافع الإنسانية من خلال التأثر بالتواصل المباشر وبغية المساهمة في تحسين حالة الأفراد المتسولين.