الجزيرة: رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بوصول وفد رفيع من جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى الرياض في أول زيارة رسمية منذ بدء الحرب في اليمن.
ودعا سوليفان “جميع أطراف الصراع إلى زيادة تعزيز فوائد الهدنة التي جلبت قدرا من السلام لليمنيين ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف”.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة فخورة بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام الجارية بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة. كما أشاد بقيادة السعودية للمبادرة الحالية، وقدّم الشكر لـسلطنة عمان على دورها المهم.
وأمس الخميس، أعلنت السعودية توجيه دعوة لوفد من العاصمة اليمنية صنعاء -التي يسيطر عليها الحوثيون- لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية.
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي -عبر حسابه على منصة “إكس”- مغادرة وفد صنعاء إلى الرياض، أملا في تجاوز التحديات.
وقال الحوثي إن المحادثات مستمرة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية. وأضاف أن المناقشات تشمل “صرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن طائرة عمانية نقلت “وفدا حوثيا يضم 10 أشخاص بالإضافة إلى 5 عمانيين” من صنعاء إلى الرياض، في حين أفاد مسؤول حوثي أن “مدة الزيارة 5 أيام”.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء للبحث في عملية السلام.
ورحبت الحكومة اليمنية -في بيان اليوم الجمعة- “بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني”.
وجددت التأكيد على “نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن”.
وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط في الحرب باليمن، وتأتي زيارة وفد السلطنة مع وفد التفاوض الحوثي بعد أيام على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى عُمان، حيث يقيم مسؤولون حوثيون بينهم المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام.