الجزيرة نت: تدرس الخطوط القطرية شراء ما يصل إلى 150 طائرة عريضة البدن من شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية، كجزء من خطوة إستراتيجية لتنشيط أسطولها، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت لوكالة بلومبيرغ. وتهدف هذه الناقلة الوطنية إلى تحديث وتوسيع قدراتها للمسافات الطويلة من خلال هذا الطلب، والذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في صناعة الطيران.
وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب الطبيعة الحساسة للمناقشات -لبلومبيرغ- أن الخطوط القطرية تتطلع إلى شراء ما بين 100 و150 طائرة ذات الممرين. في حين أن التفاصيل المتعلقة بالنماذج المفضلة لا تزال غير معلنة، وتشير المصادر إلى أن الطلب من المرجح أن يشمل إيرباص “إيه 350” أو بوينغ “777 إكس” مما يسلط الضوء على ميل الناقل نحو الخيارات الحديثة والموفرة للوقود.
وفي مقابلة مع “سي إن بي سي” ألمح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، بدر المير، إلى المحادثات الجارية مع بوينغ وإيرباص، وامتنع عن الكشف عن الحجم الدقيق أو نماذج الطائرات قيد النظر.
وقالت إيرباص “نحن في حوار مستمر مع عملائنا، لكننا لا نتحدث أبدا عن المحتوى السري لمحادثاتنا”.
وأحالت بوينغ مسألة التعليق على الأمر إلى الخطوط الجوية القطرية التي لم ترد بعد على طلب من رويترز للتعقيب.
وذكرت شركة الطيران القطرية -في وقت سابق من الشهر الجاري- أن أسطولها بالكامل من طائرات إيرباص “إيه 350” عاد إلى الخدمة، وذلك بعد مرور أكثر من عام على تسوية نزاع قانوني مع إيرباص بشأن الأضرار التي لحقت بالسطح الخارجي للطائرات.
ويتوقف حجم الصفقة المرتقبة للخطوط القطرية على عوامل مختلفة، بما في ذلك ترقية الأسطول، والاستبدال، والحاجة إلى طائرات جديدة. وتهدف شركة الطيران إلى استكمال المفاوضات خلال الأشهر المقبلة.
وفي الوقت الحاضر، تشغل الخطوط القطرية أسطولا يتكون من طائرات إيرباص “إيه 330” وطائرات “إيه 380” ذات الطابقين التي توقفت عن الإنتاج، إلى جانب طائرات “بوينغ 777”. ومع ذلك، فإن التكرار التالي لـ”بوينغ 777″ المعروفة باسم “777-9” يواجه تأخيرات، ولم يبدأ الخدمة التجارية بعد.
وشهدت الخطوط القطرية طفرة في حركة المرور خلال الأشهر الأولى من العام، مدفوعة بتوسيع عمليات الشبكة وزيادة الرحلات إلى وجهات جديدة. ويؤكد هذا النمو مرونة الناقلة وسط طفرة السفر العالمية، مما يساهم في تحقيقها أرباحا قياسية.